توجهت بعدها إلى غرفة ذلك النادي المقرف، طرقت الباب و أدخلت رأسي منه لألقي بترحيبة: "مرحبا.. "
نظرت إلي إحدى الفتيات الموجودات هناك بإستغراب و سألتني: "مرحبا بك، هل تريدين شيئا؟"
"نعم، أنا فقط أبحث عن فتاة ذات شعر رمادي قصير يميل للون الفضي، و عينين خضراوتين و تبدو خجولة، أظن أن إسمها كان يومي تشان، هل تعرفينها؟"
"اوه، تقصدين يومياجي سينباي، انتظري، سأناديها لك"
ذهبت بعدها إلى إحدى الغرف و نادت :"يومياجي سينباي! هناك من يسأل عنك"
لتجيبها تلك الصلعوكة:"أنا قادمة! "
لتنظر الفتاة الأخرى لي و تقول :"إنها قادمة، عذرا سأعود للعمل"
أومأت لها لتمر لحظا و تأتي تلك الصعلوكة بتلك الابتسامة القذرة التي تدعي اللطافة منها، يا إلهي كم هذا مقرف.
ذهبت للتكلم مع تلك الفتاة التي نادتها و أشارت بعدها نحوي، يبدو أنها سألتها عن الشخص الذي جاء يبحث عنها.
تقدمت نحوي لتقول:" مرحبا بك في نادي الطبخ، ماذا تحتاجين؟"
"عفوا هل انت مديرة هذا النادي"
"بالطبع، لماذا؟ هل تريدن ملئ إستمارة إنضمام للنادي؟ "
" نعم، أريد أن أنظم للنادي، هل هناك مكان لأعضاء جدد؟"
" اوه بالطبع! تعالي سأعطيك الإستمارة لملئها"
أمسكتني من يدي و سحبتني إلى إحدى الطاولات، و أخبرتني أن أنتظر قليلاً، نظرت ليدي بكل تقزز و أخرجت منديلاً من جيبي لأنظفها من جراثيم تلك الصلعوكة، يا إلهي ربما سأفكر في قطعها.
عادت بعد لحظات و هي ممسكة بإستمارة و قلم و وضعتهما أمامي لتبتسم لي و تقول :"حسنا كل شيء جاهز".
أمسكت القلم و بدأت بملأ الإستمارة و بدأت تلك الصلعوكة تثرثر عند رأسي و أنا على شفى حفرة و أنفجر.
"كما ترين لا يوجد إقبال كبير لنادينا في الفترة الأخيرة، و نحن نعاني من نقص في الأعضاء و لذلك نقبل بأي أعضاء جدد."
أنا في عقلي:" هذا بديهي ، و من سيضيع وقته في هذا النادي المقزز"
بقيت تثرثر عند رأسي و أنا أعض على شفتي حتى إنتهيت أخيراً من ملئ الإستمارة لتقول لي: "حسناً عظيم لقد إنتهيتِ، سأذهب الآن لإعطائها للأستاذة المسؤولة عن نادينا، و في هذه الأثناء ستعطيك ياشيرو بعض مستلزمات النادي، أراك لاحقاً!"
قالت لتودعنا بتلك الإبتسامة المقرفة، لتأتي تلك الفتاة المدعوة ياشيرو إلي و تقول :"إذا أهلاً بك في نادينا، أنا ياشيرو يمكنك مناداتي ياشي-تشان إذا أردت، حسناً، هاكي هذه بذلة الطبخ و القفازات، ستبدئين اليوم، هل تجيدين الطبخ؟"
" لا، ليس كثيرا"
" عظيم لنبدأ، ستتعلمين اليوم أساسيات الطبخ"